الخرطوم- الطيب اكليل
انتقلت عدوى الحرب في جنوب كردفان الى ولاية النيل الازرق، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الحركة بمدينة الدمازين، بعد منتصف ليلة الخميس. وحمل كل طرف الطرف الآخر مسؤولية بدء القتال. الناطق العسكري العقيد الصوارمي خالد سعد قال ان قوات الحركة بدأت الهجوم، وانه تمت السيطرة على الوضع في الدمازين.
في غضون ذلك قال والي الولاية مالك عقار ان مواقع قوات الحركة تتعرض لهجوم شامل يطال منزله. واضاف ان القتال اندلع عندما اطلق الجيش النار على ثلاث سيارات للجيش الشعبي. ونسبت مصادر للجيش ان السيارات كانت تحمل قيادات للحركة لتعزيز مواقعها خارج المدينة.
الامين العام للحركة الشعبية في قطاع الشمال ياسر عرمان اصدر امس بيانا جاء فيه ان القوات المسلحة بمعية قوات الدفاع الشعبي بدات هجوما شاملا على كل مواقع الجيش الشعبي في الدمازين ليلة ثالث ايام عيد الفطر المبارك، بما فيها منزل حاكم الولاية المنتخب، وقائد قوات المشتركة العميد الجندي سليمان.
واعتبر البيان ان الهدنة المؤقتة التي اعلنتها الحكومة في جنوب كردفان، كانت تمهيدا للمسرح السياسي والعسكري لشن عدوان على ولاية النيل الازرق. وقال ان المؤتمر الوطني الحاكم يتحمل تبعات ما يجري في السودان من كبائر، وعلى رأسها فصل جنوب السودان.
وشهدت الدمازين عاصمة النيل الازرق توترا خلال الايام الماضية نتيجة لدخول لواء كامل من الجنود من القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي، و 12 دبابة و40 عربة محملة بمدافع الدوشكا، وتطويق مناطق استراتيجية.
وتاتي هذه التطورات في اعقاب شكوى تقدمت بها الحكومة السودانية لمجلس الامن اتهمت فيها حكومة جوبا بدعم الحركة الشعبية في الشمال لزعزعة الاستقرار في السودان، كما في جنوب كردفان.
قلق اميركي
وفي رد فعل للخارجية الاميركية يحمل نقدا للسودان الجنوبي، قالت فيه الناطقة فيكتوريا نيولاند «نحن قلقون حول الادعاءات بأن قوات جنوب السودان تدعم حركة تحرير السودان في جنوب كردفان». وطالبت الجانبين بالسماح لوصول المنظمات الانسانية الى المدنيين جنوب كردفان.