القاهرة - أخبار مصر
اكد الفريق مجدي حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه لم يكن بينه وبين مبارك اي حديث أكثر من صباح الخير، فالعلاقة كانت عمل فقط دون التدخل في شئون السياسة، مضيفا ان الرئيس السابق لم يكن يتحدث مع أحد في الرئاسة وكان يأتي ساعتين فقط، مؤكدا انه عمل مع مبارك في الرئاسة عامان ونصف ولم يتكلم معه إطلاقا.
واوضح حتاته - في حواره مع صحيفة الاخبار الاحد- انه غير منتمي لأي حزب أو جماعة أو لأي أحد، مضيفا انه لم يعرض نفسه علي أي حزب من الأحزاب، قائلا "كرامتي تمنعني من الذهاب لأي حزب اسألهم الترشح من خلاله.. وفضلت الترشح مستقلا..وهذه ليست ميزة وليست عيبا أيضا" مشيرا الى انه ترشح علي أساس ما حققه من بعض النجاحات في مناصبه التي عمل بها وتقلدها.، نافيا فكرة الترشح في ظل عهد مبارك لان المسألة كانت محسومة وكان الشكل السياسي مغتصب.
واضاف انه لايرحب بالنظام الرئاسي "البرلماني" حيث وصفه برئيس المراسم، قائلا " أنا لست قادما حتي أكون رئيسا..نحن في حالة ثورة ومقدمون علي بناء دولة حديثة وأنا قادم للمشاركة في البناء وليس المشاركة في المراسم"
وفي سؤال عن اسباب امتناعه عن الظهور الاعلامي طوال تاريخه بخلاف هذه الايام، اجاب " الآن كل المصريين يتحدثون عن الوطن وعن مصيرنا المشترك.. هل ممكن أن تجد أي مصري حاليا ليس عنده تصور ولو بسيط عن كيفية بناء هذا الوطن.. أنا مصري مثلهم تماما ولم استطع التخلف عن الركب.. هم الوطن أصبح همنا جميعا.. ونحن نريد أن نصنع دولة متقدمة ومجرد الترشح للرئاسة يحسب خطوة لهم.. فأي واحد قادر علي ان يصنع شيئا فهي فرصة ليقدم لمصر ما يستطيع تقديمه."
وحول تصريحاته حول ملامح النظام القديم مازالت مستمرة رغم رحيل رأس النظام.. قال "النظام كحاجة مادية لاشك قد سقط وتلاشي..لكن فكر النظام ترسخ في عقول المخططين والمنفذين..فلماذا الى الان الامن لم يستتب.. وما معني الانفلات الأمني الذي نشكو منه جميعا الان ..أنا لاأفهم ان قيادة تتراخي في اداء عملها ونتركها..تذكر بعد ما حدث في 67 لجأت القيادة العليا الي العقداء والعمداء لتولي مناصب لواءات كانت متراخية ولجأنا لتحفيز الجميع بمحاضرات"
وعن ملاحظات الفريق مجدي حتاتة علي اداء الاعلاميين والاحزاب قال "اشعر أحيانا العمل الاعلامي يفقد البوصلة.. مثلا يمجد أشخاصا لمجرد أدائهم لعملهم.. من يعمل عمله علي أكمل وجه لا يستحق الشكر فهذا عمله ولا نمجده ونصنع منه نموذجا كما أري ذلك في الإعلام.. المثل والنموذج لمن يعمل عملا يؤدي به خدمات جليلة للبلد.. خدمات ربما لم تكن مطلوبة منه.. هناك مبادرات للإصلاح يتقدم بها البعض قاصدين وجه الله والوطن هؤلاء لابد ان يبرزوا في الإعلام اما "الإشادة عمال علي بطال" فهي مفسدة للإعلام ولنا.. المثل يقول "لا شكر علي واجب.. واجبي ان أوفر للناس المأكل والمشرب.. لكن اذا صنعت طفرة في مكاني هنا يجب علي الإعلام ابرازي كمثل وقدوة"
وفي سؤال حول كيفية القضاء على تحالف اعداء الثورة، اجاب "طالبنا باتخاذ إجراءات ضدهم..فكان لابد من إجراء احترازي ضد أعداء الثورة من رموز النظام السابق.. كما حدث في ثورة يوليو، حيث نادت بتطهير الأحزاب من فلول النظام والأحزاب حتي لا يتم تعطيل المسيرة.. كان من المفروض ان يتم اجراء احترازي.. هناك أياد خفية في الشارع المصري تعبث بأمن البلاد وتريد إجهاض الثورة.. فيجب التصدي لها، لكن كان يمكن توفير هذا المجهود لما هو اهم واخطر لبناء الدولة. "