يحيى الحجيري من جدة

وجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة ميدانية من الإمارة ووزارة الحج وهيئة الطيران المدني والخطوط السعودية لمعرفة أسباب مشكلة تأخر بعض المعتمرين من الجنسية المصرية عن المغادرة في مواعيد رحلاتهم على الخطوط الجوية السعودية، وما نتج عن ذلك من أعمال شغب أحدثوها داخل صالات المطار، أدت لإصابة عدد من العاملين في المطار بسبب إصرار بعضهم على المغادرة في مواعيد أبكر من رحلاتهم وتأخر بعض الرحلات المجدولة ووصول بعضهم في وقت متأخر عن موعد الرحلة، ولضمان عدم تكرار ذلك وتوفير سبل الراحة للمعتمرين.

من جهتها أعلنت الخطوط السعودية على لسان وليد العلومي مدير العلاقات العامة في الخطوط السعودية، أن السعودية تمكنت من نقل 19 ألف معتمر عبر أكثر من 63 رحلة منذ صباح يوم العيد حتى البارحة.

وبين العلومي مغادرة مطار جدة 19 رحلة على الخطوط السعودية إلى المطارات المصرية.

وحول الأضرار التي طالت مكاتب الخطوط السعودية في القاهرة أكد العلومي أن الأضرار اقتصرت على تحطيم كاونترات الخطوط السعودية في مطار القاهرة الجوي، مشيرا إلى عودة الأمور إلى طبيعتها دون إصابة لأي موظف من العاملين في الناقل الوطني.

وأوضح العلومي أن اجتماعات عاجلة تعقد حاليا مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة العوائق التي تواجه مطار جدة نتيجة تكدس المعتمرين بشكل موسمي، وأن الجهات بصدد إعلان خطة لعلاج هذه المشكلة، وأن بيان سيصدر من اللجنة المختصة والمشكلة لحل مشكلة التكدس.

وتابع العلومي أن هناك أسبابا أدت لنشوء مشكلة التكدس ولكن ليست نتيجة تقصير جهة معينة.

هذا وقد عادت الحركة الملاحية الجوية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى طبيعتها بعد توقفها اضطراريا لمدة سبع ساعات كإجراء احترازي اتخذته الجهات المختصة نتيجة الأحداث الأخيرة التي حدثت من جراء الفوضى التي أحدثها المعتمرون المصريون والجزائريون والنيجريون بعد اقتحامهم بوابات التفتيش وإصرارهم على الصعود على الطائرات المتوقفة التي قيد التشغيل للمغادرة لبلدانهم.

وتمكنت الجهات المعنية وقنصليات بلدانهم بعد استدعائها بعد محاولات حثيثة من إقناع المعتمرين المغادرين المملكة وتطويقهم من قبل أجهزة الأمن في ساحات المطار لضمان سلامتهم وعدم اعتراض الطائرات القادمة وتوفير طائرات لنقلهم في أسرع وقت ممكن.