الدوحة - الراية:
نيابة عن سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، رئيس ملف قطر 2017، يتفضل اليوم سعادة العميد الركن دحلان جمعان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الاتحاد الآسيوي بالوكالة، ونائب ملف قطر 2017، بتسليم الطلب الرسمي لدولة قطر لتنظيم فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها السادسة عشرة - 2017 ، في مراسم احتفالية مبسطة بفندق "انتربراجو" مقر إقامة أسرة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، المتواجدة حالياً بمدينة دايجو الكورية الجنوبية التي تتشرف بتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى في نسخته الثالثة عشرة - دايجو 2011، ويرأس وفد ملف قطر 2017، العميد الحمد نائب الرئيس ويضم، كلاً من عادل الباكر أمين السر العام للاتحاد القطري لإلعاب القوى، المدير الرياضي، السيدة افرديت مديرة التخطيط ، ماهر صيفي مدير التسويق، الدكتور جبار الكعبي المدير الفني للملف، وينتظر أن يدخل ملف قطر 2017 ، في سباق تاريخي وشريف مع مدينتي "لندن وبرشلونة" من أجل الظفر بالثقة الدولية لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى برئاسة السنغالي الأمين دياك، الفائز بفترة ولاية جديدة، علماً بأن مدن موسكو الروسية ستنظم مونديال 2013 وبكين الصينية عام 2015 .
وكان الوفد القطري وفور وصوله إلى دايجو الكورية الجنوبية مدينة دايجو قد بدأ سلسلة نشاط داخل أروقة المونديال عبر عقد العديد من الاجتماعات المهمة للإعداد للحظة تسليم الملف، إضافة لجولات مكوكية داخل أروقة الملعب الأولمبي للبطولة للاطلاع على تفاصيل وخبايا التنظيم الكوري الجنوبي، كما عقد الوفد اجتماعاً تنسيقياً مع الشركة العالمية المختصة في شأن الإعداد الفني للملف، حيث تم مناقشة العديد من المقترحات والأفكار بشأن بلورة الخطوط العريضة للملف القطري بما يتواءم مع متطلبات ومعايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وحسب أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى .. وعقب مراسم التسليم، يسمح للدولة المترشحة ببدء حملتها الترويجية داخلياً وخارجياً وفقاً لمعايير دقيقة، تعقبها مباشرة زيارة تفقدية مرتقبة لوفد الاتحاد الدولي.
لألعاب القوى للدوحة في مطلع شهر أكتوبر المقبل، للاطلاع عن كثب على المنشآت الرياضية ومقار الإقامة من الفنادق والشقق الفندقية والمطار وغيرها من المرافق المرتبطة بالمونديال، إضافة لعقد اجتماع مهم مع اللجنة المنظمة العليا لطرح بعض الاستفسارات، ثم ترفع لجنة التفتيش تقريراً بمشاهداتها وملاحظاتها بالطبع إذ وجدتها لجنة التفتيش، تمهيداً للعرض أمام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى لاتخاذ "القرار" المرتقب لتحديد الدولة الفائزة بحق الاستضافة بين مدن (الدوحة، لندن، برشلونة) في 11 نوفمبر 2011 بمدينة موناكو على هامش احتفالية الاتحاد الدولي لألعاب القوى بختام، الدوري الماسي، علماً بأن المنافسة انحصرت تقريباً بين العواصم الثلاث(الدوحة، قطر، لندن، انجلترا، برشلونة اسبانيا، فيما انسحبت مدينة بودابيست المجرية من سباق الترشح لاستضافة المونديال، لمصاعب مالية عانت منها مثل العديد من الدول الأوروبية في القارة العجوز التي باتت تختنق بيض من المصاعب والأزمات المالية، التي تعيق تطلعاتها وآمالها في طلب واستضافة التظاهرات العالمية الرياضية الكبري.
وتتمحور قوة وصلابة الملف القطري في الثقة العالمية التي تعزّزت وترسخت على مرّ الأعوام في دولة قطر سياسياً ورياضياً وحضارياً، وبفضل الدور القطري الفعّال والديناميكي رياضياً على مدى العقدين الأخيرين، حيث تتبنى "الدوحة" نهجاً رياضياً وريادياً وفي شتى الألعاب الرياضية وبات لها وزن كبير في الاتحادات الدولية وجاء فوز سعادة العميد الحمد بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى مؤخراً بولاية جديدة مدتها 4 سنوات تأكيداً للمصداقية القطرية وما تحظى بها قياداتها وكوارها الرياضية من الثقة وتقدير عالمي في أروقة الاتحادات الرياضية،علماً بأن "الدوحة" باتت تعتمد على الرصيد العالي من نجاحاتها الكبرى في تنظيم أهم التظاهرات الرياضية العالمية وفي شتى الألعاب وتنظيم الدوحة منذ سنوات سلسلة بطولات الدوري الماسي وسبق لها أن نظمت بنجاح لافت مونديال الصالات - الدوحة 2010 ، واجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، ولذا ليس مستغرباً أن "جل قيادات" الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعرفون جيداً "مؤهلات وقدرات عاصمة الرياضة العالمية " وحماس شبابها الدائم لاحتضان وتنظيم الاستحقاقات الدولية على أرض قطر الخير.
وليس خافياً على أحد مدى عمق الأزمة المالية التي باتت تخنق القارة الأوروبية العجوز، فيما تتقلص موازنات وحقوق رعاية البطولات العالمية، ما يؤثر على خطط ومشاريع الاتحادات العالمية الطموحة التي ترغب فعلاً في نشر رسالتها الرياضية حول العالم، لذا بات العديد من الاتحادات العالمية ترى في قطر الخيار الأنسب لاستضافة كبرى البطولات العالمية، علماً بأن العاصمة المجرية بودابيست أعلنت رسمياً انسحابها عن سباق الترشح لاستضافة مونديال 2017 .
ومن جهته اعتبر عادل الباكر أمين السر العام للاتحاد القطري لألعاب القوى، المدير الرياضي لملف قطر 2017، بأن جولة الوفد جاءت ناجحة بكل المقاييس، وبهدف تسليم الملف، حيث يتولى سعادة العميد الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ونائب رئيس ملف قطر 2017 ، بتسليم الأمين العام للاتحاد الدولي لألعاب القوى بيير فايس "أربع نسخ" من الملف يحتوي على كل متطلبات الاستضافة من التزامات وتعهدات، تنظيماً وفنياً ولوجستياً ، ويعزّز هذا الخبرة التراكمية التي باتت تمتلكها اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سمو ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه، ورؤية سموه السديدة وتوجيهاته السامية من أجل رفع راية قطر عالياً في المحافل الدولية.