حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من “ضربة وقائية” ضد المواقع النووية الإيرانية في حال صممت طهران على تحقيق طموحاتها”، على الرغم من إقراره أن هذا الخيار سيسبب “أزمة كبرى” .
ودعا ساركوزي إلى تشديد العقوبات المفروضة على طهران، وقال إن “إيران ترفض التفاوض جدياً وهي مستمرة بالاستفزازات”، وأشار إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستجيب لهذه التحديات بشكل موثوق، واعتبر أن المجتمع الدولي قادر على الاستجابة في حال أثبت “وحدته وحزمه وكانت العقوبات أقسى” .
واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الرئيس السوري “ارتكب ما لا يمكن إصلاحه” ضد حركة الاحتجاج في بلاده و”أخطأ بالاعتقاد أنه محمي من قبل شعبه” .
وقال الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس “يخطىء النظام السوري إن اعتقد أن شعبه يحميه، فرنسا وشركاؤها سيفعلون كل ما هو ممكن قانونياً من أجل أن تنتصر تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية، وأضاف “أشعر بأسف لأن مجلس الأمن الدولي ما زال لا يتحمل مسؤولياته تجاه المأساة السورية”، في إشارة إلى معارضة روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي تعزيز العقوبات ضد نظام بشار الأسد، ولكنه استبعد أي مبادرة فرنسية أخرى خارج الإطار القانوني للأمم المتحدة، وقال “علينا أن نعمل جاهدين للتوصل إلى تفاهم وتعزيز العقوبات” .
وفي ما يخصّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ما بات يعرف ب”استحقاق أيلول” دعا الرئيس الفرنسي إلى وحدة الصوت الأوروبي في هذا الشأن، وقال “أتمنى أن تتكلم الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي بصوت واحد، معاً يجب أن نتحمل مسؤولياتنا” .
وأعلن ساركوزي أن التحدي المطروح أمام الربيع العربي هو أن “يظهر بالفعل أن ترسيخ القيم الديمقراطية لا يتعارض مع الإسلام”، وقال إن المتظاهرين الشبان في الدول العربية “أظهروا أنه لا يوجد استثناء عربي كما لم يكن يوجد استثناء في أوروبا الشرقية التي حكمت شعوبها أنظمة دكتاتورية”، وأضاف “هذه الشعوب، هؤلاء الشبان أظهروا أن هناك قيماً عالمية والديمقراطية تأتي في طليعة هذه القيم”، وشدد على أهمية الشراكة التي يجب تطويرها في إطار احترام استقلال وسيادة” الدول العربية . (وكالات)