أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بعد معلومات تحدثت عن دعم حكومة دولة جنوب السودان، المستقلة حديثا، لمسلحي الحركة الشعبية المناهضين للحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية إن واشنطن تدعو الجانبين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في جنوب كردفان، والبدء بمفاوضات رسمية للتوصل إلى وقف نهائي للمعارك والتوصل إلى تسوية سياسية.
كما دعت فكتوريا نولاند الجانبين إلى احترام وقف إطلاق النار أحادي الجانب في جنوب كردفان.
وكانت الخرطوم أعلنت أول أمس الثلاثاء أنها رفعت شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد جمهورية جنوب السودان، متهمة إياها بإثارة الاضطرابات بالسودان، ودعم الحركات المتمردة على الحكومة السودانية بمنطقتي جنوب كردفان ودارفور.
ويشهد جنوب كردفان معارك بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية-قطاع الشمال كانوا يقاتلون مع الجنوب بالحرب الأهلية ضد الشمال على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وتقع ولاية جنوب كردفان على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وكانت حكومة جنوب السودان نفت الأربعاء اتهامها من جانب الخرطوم بأنها تساعد المناوئين لها في جنوب كردفان. وقال وزير الإعلام بحكومة الجنوب برنابا ماريال بنجامين "هذا كذب محض من جانب الحكومة في الخرطوم، نحن لا نقدم أي دعم للمتمردين".
وقال بنجامين إن الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب ليس لها علاقة الآن بالحركة الشعبية-قطاع الشمال.
وكانت الخارجية السودانية اتهمت الثلاثاء الجنوب "بالوقوف وراء
كل الأنشطة المعادية في جنوب كردفان، ودعمها بالأسلحة والعتاد".
ورفض بنجامين هذه الاتهامات وقال "الخرطوم تحاول التغطية على قلق
مجلس الأمن من أنهم يقصفون المدنيين في جنوب كردفان".
المصدر: الجزيرة + وكالات